والارض فی قوله: "من عطل أرضا" تعم باطلاقها للمحجرة والمحیاة معا وان کانت الاولی هی القدر المتیقن منها.
ومضمون الخبر مروی فی کتب السنة فی الارض المحجرة :
ففی خراج أبی یوسف: قال رسول الله(ص) : "عادی الارض لله وللرسول ثم لکم من بعد، فمن أحیا أرضا میتة فهی له ولیس لمحتجر حق بعد ثلاث سنین"الخراج: 65..
الخامس: المعادن مطلقا علی قول قوی:
والاقوال فی المسألة ثلاثة أو أربعة : الاول: کونها من الانفال مطلقا. الثانی: نفی ذلک مطلقا وأن الناس فیها شرع. الثالث: التفصیل وجعلها تابعة للارض التی فیها؛ فما فی أرض الانفال تکون منها، وما فی الملک الشخصی أو المفتوحة عنوة أیضا تتبعهما.
وربما یلوح من بعض العبارات التفصیل بین المعادن الظاهرة والباطنة فتکون الاولی مباحة لجمیع الناس والثانیة للامام.
قال الشیخ فی بیان أقسام الارضین: "ومنها: أرض الانفال..." وعد منها المعادن ثم قال: "وهذه کلها خاصة للامام..."النهایة : 419..
وقال فی المبسوط: "وأما المعادن فعلی ضربین: ظاهرة وباطنة : فالباطنة لها باب نذکره، وأما الظاهرة فهی الماء والقیر والنفط والمومیا والکبریت والملح وما أشبه ذلک، فهذا لا یملک بالاحیاء ولا یصیر أحد أولی به بالتحجیر من غیره، ولیس للسلطان أن یقطعه بل الناس کلهم فیه سواء یأخذون منه قدر