صفحه ۴۹۶

الثالثة : فی بیان الانفال بالتفصیل:

قد مر أن المقصود من الانفال جمیع الاموال العامة التی خلقها الله - تعالی - للانام ولا تنحصر فی امور خاصة . فما ذکر فی الاخبار وکلمات الاصحاب یحتمل أن یکون من باب المثال.

فالارض فی الاعصار السالفة کانت أهم الاموال العامة وأقومها، وفی أعصارنا صار البحر والجو أیضا من أهمها.

ولکن یظهر من الشرائع حصر الانفال فی امور خمسة، حیث قال:

"الاول فی الانفال: وهی ما یستحقه الامام من الاموال علی جهة الخصوص کما کان للنبی (ص) وهی خمسة : الارض التی تملک من غیر قتال سواء انجلی أهلها أو سلموها طوعا، والارضون الموات سواء ملکت ثم باد أهلها أو لم یجر علیها ملک کالمفاوز وسیف البحار ورؤوس الجبال وما یکون بها وکذا بطون الادویة والاجام، واذا فتحت دار الحرب فما کان لسلطانهم من قطائع وصفایا فهی للامام اذا لم تکن مغصوبة من مسلم أو معاهد، وکذا له أن یصطفی من الغنیمة ما شاء من فرس أو ثوب أو جاریة أو غیر ذلک ما لم یجحف، وما یغنمه المقاتلون بغیر اذنه فهو له (ع)"الشرائع: 1، 183..

ولم یذکر هو میراث من لا وارث له والمعادن مع ورود الاخبار بهما والاول متفق علیه أنه من الانفال.

وکیف کان فلنتعرض للعناوین المشهورة والاستدلال علیها:

الاول: الارضون الموات والخربة :

قال فی الصحاح : "الموت ضد الحیاة ... والموات بالفتح ما لا روح فیه،

ناوبری کتاب