صفحه ۴۹۵

أصحابنا فیه...

وقال قوم: یجب أن یقسم الخمس ستة أقسام: فثلاثة أقسام للامام یدفن أو یودع عند من یوثق بأمانته. والثلاثة أقسام الاخر یفرق علی مستحقیه من أیتام آل محمد ومساکینهم وأبناء سبیلهم. وهذا مما ینبغی أن یکون العمل علیه..."النهایة : 200 - 201..

وقال العلا مة فی بیان حکم سهم الامام فی عصر الغیبة : "وهل یجوز قسمته فی المحاویج من الذریة کما ذهب الیه جماعة من علمائنا؟ الاقرب ذلک لما تقدم من الاحادیث اباحة البعض للشیعة حال ظهورهم فانه یقتضی أولویة اباحة أنسابهم (ع) مع الحاجة حال غیبة الامام (ع) لاستغنائه (ع) وحاجتهم"المختلف: 210..

فالعلا مة (ع) کان یظن أن المال لشخص الامام المعصوم وهو فی حال الغیبة مستغن عنه.

واستقرب هذا الکلام فی الشرائع والجواهر ومصباح الفقیه وزبدة المقال للعلا مة الاستاذ البروجردی طاب ثراهم، فراجع الشرائع: 1، 182 ومصباح الفقیه: 159 والجواهر: 16، 177 وزبدة المقال: 139 و141..

فهذه نماذج من کلمات الاعاظم فی المقام تراهم یرون الخمس مجعولا لشخص الامام المعصوم والسادة الفقراء فقط بالمناصفة . کأنهم لبعدهم عن میدان السیاسة والحکم لم یخطر ببالهم ارتباط الخمس والانفال والاموال العامة بباب الحکومة وسعة نطاقها واحتیاجها الی نظام مالی واسع وانصرف لفظ الامام الوارد فی اخبار الباب فی أذهانهم الی خصوص الائمة الاثنی عشر المعصومین عندنا وحملوا الملکیة للامام علی الملکیة الشخصیة .

ناوبری کتاب