صفحه ۴۷۹

واحد منهم حقا. وکذلک الامام یأخذ کما أخذ الرسول (ص)"الوسائل: 6، 356..

وظاهر هذه الصحیحة عموم الاصناف الثلاثة وعدم اختصاصها بالذریة .

هذا ولکن یشکل القول بالتقسیم لان فی تفسیر الایة احتمال آخر مر ذکره.

الخمس حق وحدانی ثابت لمنصب الامامة :

قد مر منا فی تفسیر الایة الشریفة احتمال آخر قوی وهو أن یراد بها الترتیب فی الاختصاص لا التقسیم والتسهیم، بتقریب أن الخمس بأجمعه حق وحدانی جعله الله - تعالی - لمنصب الامامة والحکم فیکون أولا وبالذات لله - تعالی - وفی الرتبة المتأخرة یکون بأجمعه للرسول بما أنه خلیفة الله فی الحکم، وبعده للامام القائم مقامه. ومثله الانفال أیضا.

ویشهد لهذا الاحتمال سیاق الایة وأخبار کثیرة :

أما الایة فأولا: من جهة أنه - تعالی - أدخل لام الاختصاص علی اسمه الشریف وعلی کل من الرسول وذی القربی. وظاهر اللام الاختصاص التام والملکیة المستقلة .

ومقتضی ذلک اختصاص جمیع الخمس بالله - تعالی - مستقلا وبالرسول کذلک وبذی القربی کذلک ولا محالة یکون ذلک طولیة مترتبة .

وأما الاصناف الاخر فلا اختصاص بهم ولا ملکیة لهم وانما هم مصارف محضة .

وثانیا: من جهة أن تقدیم ما حقه التأخیر یفید الحصر، وعلی هذا فتقدیم قوله: "لله" علی قوله: "خمسه" مما یظهر منه اختصاص جمیع الخمس بالله.

وأما الاخبار:

ناوبری کتاب