واحد منهم حقا. وکذلک الامام یأخذ کما أخذ الرسول (ص)"الوسائل: 6، 356..
وظاهر هذه الصحیحة عموم الاصناف الثلاثة وعدم اختصاصها بالذریة .
هذا ولکن یشکل القول بالتقسیم لان فی تفسیر الایة احتمال آخر مر ذکره.
الخمس حق وحدانی ثابت لمنصب الامامة :
قد مر منا فی تفسیر الایة الشریفة احتمال آخر قوی وهو أن یراد بها الترتیب فی الاختصاص لا التقسیم والتسهیم، بتقریب أن الخمس بأجمعه حق وحدانی جعله الله - تعالی - لمنصب الامامة والحکم فیکون أولا وبالذات لله - تعالی - وفی الرتبة المتأخرة یکون بأجمعه للرسول بما أنه خلیفة الله فی الحکم، وبعده للامام القائم مقامه. ومثله الانفال أیضا.
ویشهد لهذا الاحتمال سیاق الایة وأخبار کثیرة :
أما الایة فأولا: من جهة أنه - تعالی - أدخل لام الاختصاص علی اسمه الشریف وعلی کل من الرسول وذی القربی. وظاهر اللام الاختصاص التام والملکیة المستقلة .
ومقتضی ذلک اختصاص جمیع الخمس بالله - تعالی - مستقلا وبالرسول کذلک وبذی القربی کذلک ولا محالة یکون ذلک طولیة مترتبة .
وأما الاصناف الاخر فلا اختصاص بهم ولا ملکیة لهم وانما هم مصارف محضة .
وثانیا: من جهة أن تقدیم ما حقه التأخیر یفید الحصر، وعلی هذا فتقدیم قوله: "لله" علی قوله: "خمسه" مما یظهر منه اختصاص جمیع الخمس بالله.
وأما الاخبار: