فیفرض علی الرجال العقلاء الملتزمین من العالم الثالث أن یفکروا فی حل هذه المشکلة التی بلیت بها دولهم واممهم.
ونقول اجمالا: ان الوسیلة الوحیدة لذلک هی التمسک بالاسلام وشرائعه، وتوحید الکلمة تحت لوائه.
الثانیة - مفهوم الاحتکار فی اللغة وفی کلمات الفقهاء:
ففی لسان العرب: "الحکر: ادخار الطعام للتربص. وصاحبه محتکر. ابن سیدة : الاحتکار: جمع الطعام ونحوه مما یؤکل واحتباسه انتظار وقت الغلاء به... والحکر والحکرة : الاسم منه... وحکره یحکره حکرا: ظلمه وتنقصه وأساء معاشرته. قال الازهری: الحکر: الظلم والتنقص وسوء العشرة . ویقال: فلان یحکر فلانا: اذا أدخل علیه مشقة ومضرة فی معاشرته ومعایشته... والحکر: اللجاجة"لسان العرب: 4، 208..
فهو بحسب المفهوم اللغوی عام لکل ما یحتاج الیه الناس ویکون منعهم منه موجبا للظلم والتنقص، فلا یختص بالطعام.
والمذکور فی کلمات الفقهاء غالبا هو الطعام، أو الاقوات، أو أشیاء خاصة، الیک بعضها:
ففی المقنعة : "والحکرة : احتباس الاطعمة مع حاجة أهل البلد الیها وضیق الامر علیهم فیها..."المقنعة : 96..
وفی النهایة : "الاحتکار: هو حبس الحنطة والشعیر والتمر والزبیب والسمن من البیع"النهایة : 374..