صفحه ۳۷۱

الثامن: فی عمدة ما أوجب الفساد فی أجهزة الامن:

1 - فساد نفس الحاکم، حیث یعتمد فی حکمه علی ارادة القوی الاجنبیة الکافرة، لا علی ارادة الشعب المسلم واختیاره طبقا للضوابط الاسلامیة . فیکون مصدرا للفساد وتضییع الحقوق وتضعیف الاسلام والمسلمین وتقویة خطط الکفر، وینعکس ذلک فی جمیع أجهزة حکمه ولاسیما جهاز أمنه واستخباراته، یأخذون الناس بالتهمة والظنة ویعذبونهم بأنواع العذاب یهتکون حرمات المسلمین ویقتلون النفوس المحترمة، یوجد کل ذلک علی أساس خطط الکفر والضلال وأن تسموا باسم الاسلام.

2 - ان أجهزة الامن والاستخبارات الموجودة فعلا فی البلاد الاسلامیة مقلدة لاجهزة استخبارات الاجانب فی ثقافتها وتشکیلاتها وأعمالها. ولما کان الجو الحاکم عند هؤلاء هو معاداة الشعوب والمستضعفین واستخدام أجهزتهم لخنق أصواتها سری ذلک الی المقلدین لهم.

3 - ان الموظفین فی جهاز الامن والاستخبارات فی أکثر البلاد ینتخبون غالبا من بین الاشخاص الفاسدین المفسدین البعیدین عن موازین الشرع والاخلاق، فیصیر الجو الحاکم علی الاستخبارات هو الفساد والغدر والکذب والارهاب والتعذیب وغیرها من الاخلاق والاعمال الفاسدة .

4 - ان هدف أجهزة الامن والاستخبارات فی البلاد ومحور عملها هو حفظ الحکام وتحکیم سلطتهم کیف ما کان، فکل الامور توزن عندهم بهذا المیزان

ناوبری کتاب