صفحه ۳۵۴

المحبسین فی یوم کذا، فلیحضر من له محبوس..."أحکام السجون: 120..

أقول: وقد صرح بهذا المضمون أکثر فقهاء الشیعة والسنة . وانظر کیف اهتم الفقه الاسلامی بأمر المحبوسین ولاحظ ما تعارف فی أکثر البلدان من امتلاء السجون بمتهمین قضوا أشهرا عدیدة بل سنوات فی السجون بلا تعیین لحالهم.

الثانی: - رعایة حاجات المحبوسین:

ان علی الامام أن یراعی حاجات المحبوسین فی معاشهم من الغذاء والدواء والهواء الصافی والالبسة الصیفیة والشتویة وسائر المرافق والامکانات.

ففی کتاب أحکام السجون: "أن یکون بناء السجن مریحا وواقیا من الحر والبرد مما یتوفر معه راحة السجین. ومن هنا تری النبی (ص) یحبس فی الدور الاعتیادیة التی یسکنها سائر الناس ویتوفر فیها النور والسعة ..."أحکام السجون: 117..

ومن الامور المهمة التی ینبغی رعایتها ایجاد شرائط اللقاء بین المسجون وزوجه وامکان الخلوة بینهما، فان الفصل الطویل بینهما ربما یوجب الفرقة وتلاشی الحیاة العائلیة .

فعن علی (ع) "ان امراءة استعدت علیا(ع) علی زوجها، فأمر علی (ع) بحبسه. وذلک الزوج لا ینفق علیها اضرارا بها، فقال الزوج احبسها معی. فقال علی (ع)؛ لک ذلک ؛ انطلقی معه"مستدرک الوسائل: 2، 497..

الثالث: - ضمان السجان اذا فرط:

لو فرط السجان فی أمن مکان السجین أو تهویته أو غذائه أو دوائه أو سائر وسائل عیشته فمات أو مرض لاجل تفریطه فالظاهر ضمانه له قصاصا أو دیة،

ناوبری کتاب