صفحه ۲۹۷

الکباش ونقار الدیوک وصیاح السمان وأمثالهامعالم القربة : 222..

ومن أراد المقصود من هذه العناوین ووظیفة المحتسب فی قبالها یرجع الی الکتاب المذکور. والحکم فی الجمیع واحد، وهو أنه یجب علی المحتسب مراقبة الاعمال وآلات العمل والمواد المستعملة ومحال العمل ومقدار الاجرة وکون العامل متخصصا فی عمله ونحو ذلک، والمتخلف یعزر.

فهذا ما اقتبسناه من کتاب معالم القربة فی بیان وظیفة المحتسب.

وقد تعرض ابن الاخوة لاداب المحتسب وما یجب علیه أو ینبغی له فی احتسابه.

فقال فی الباب الاول من کتابه: "أول ما یجب علی المحتسب أن یعمل بما یعلم، ولا یکون قوله مخالفا لفعله، فقد قال - تعالی - : (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسکم...)؟ ویجب علیه أن یقصد بقوله وفعله وجه الله - تعالی - وطلب مرضاته خالص النیة لا یشوبه فی طویته ریاء ولا مراء، ویتجنب فی ریاسته منافسة الخلق ومفاخرة أبناء الجنس...

ومن الشروط اللا زمة للمحتسب أن یکون عفیفا عن أموال الناس متورعا عن قبول الهدیة من المتعیشین وأرباب الصناعات، فان ذلک رشوة وقد قال (ص): "لعن الله الراشی والمرتشی، ولان التعفف عن ذلک أصون لعرضه وأقوم لهیبته..."معالم القربة : 13..

ولیکن سمته الرفق ولین القول، وطلاقة الوجه وسهولة الاخلاق عند أمره الناس ونهیه، فان ذلک أبلغ فی استمالة القلوب وحصول المقصود..."معالم القربة : 14..

ناوبری کتاب