صفحه ۲۹۱

"معالم القربة فی أحکام الحسبة" وفصل فیها وظائف المحتسب، فلنذکر بعض ما ذکره اجمالا، وان کان للبحث والاشکال فی بعضه مجال واسع. ونشیر الی بعض عناوین کتابه فمن شاء التفصیل فلیراجعه:

قال فی الباب الثانی منه: "أما بعد فان الامر بالمعروف والنهی عن المنکر هو القطب الاعظم فی الدین، وهو المهم الذی ابتعث الله به النبیین أجمعین... وأما الامر بالمعروف فینقسم الی ثلاثة أقسام: أحدها: ما تعلق بحقوق الله، والثانی: ما تعلق بحقوق الادمیین، والثالث: ما کان مشترکا بینهما.

وأما المتعلق بحقوق الله تعالی فضربان: أحدهما: ما یلزم الامر به فی الجماعة دون الانفراد کترک الجمعة فی وطن مسکون، فان کانوا عددا قد اتفق انعقاد الجمعة بهم کالاربعین فما زاد فواجب أن یأخذهم باقامتها ویأمرهم بفعلها، ویؤدب علی الاخلال بها...

وأما ما یؤمر به آحاد الناس وافراداهم فکتأخیر الصلاة حتی یخرج وقتها فیذکر بها ویؤمر بفعلها ویراعی جوابه عنها فان قال: ترکتها للنسیان حثه علی فعلها بعد ذکره ولم یؤدبه، وان ترکها لتوان واهوان أدبه زجرا وأخذه بفعلها جبرا...معالم القربة : 24..

وأما الامر بالمعروف فی حقوق الادمیین فضربان: عام وخاص. فأما العام فکالبلد اذا تعطل سربه واستهدم سوره... فان شرع ذووا المکنة فی عمله وباشروا القیام به سقط عن المحتسب حق الامر به.

وأما الخاص کالحقوق اذا بطلت (مطلت) والدیون اذا أخرت فللمحتسب أن یأمر بالخروج منها مع المکنة اذا استعداه أصحاب الحقوق...معالم القربة : 26..

ناوبری کتاب