وحکومته حضر مجلس القضاء عند شریح القاضی وجلس فی جنب یهودی مخاصم راجع بحار الانوار: 41، 56..
4 - مصدر السلطة القضائیة :
الاصل الاولی یقتضی عدم ثبوت الولایة لاحد علی أحد. والقضاء ولایة ملازمة للتصرف فی سلطة الغیر، فلا محالة لایصح القضاء ولا ینفذ الا من قبل الله تعالی مالک الجمیع أو من ولا ه الله أو أجاز له ذلک ولو بالواسطة باسمه وشخصه أو بعنوان عام:
قال - تعالی - : (ان الحکم الا لله یقص الحق وهو خیر الفاصلین)الانعام 6: 57..
وقال: (وما کان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضی الله ورسوله أمرا أن یکون لهم الخیرة من أمرهم)الاحزاب 33: 36..
وعن أبی عبدالله(ع) : "اتقوا الحکومة، فان الحکومة انما هی للامام العالم بالقضاء العادل فی المسلمین، لنبی (کنبی ) أو وصی نبی"الوسائل: 18، 7..
وکان من شؤون الانبیاء وتکالیفهم أیضا فصل الخصومات والقضاء بین الناس بالعدل. والظاهر أن المقصود بالوصی الوارد فی الروایة هو الاعم من الوصایة بلا واسطة أو معها، جعلت لشخص خاص أو لعنوان عام معرف بالمواصفات؛ فان حاجة الناس الی القضاء فی کل عصر واضحة، ولا یمکن تعطیله واهماله فی عصر من الاعصار. فیتعین له الفقیه الجامع للشرائط فانه القدر المتیقن.