صفحه ۲۲۷

سعد، فقال له: أشر علی برجل له فضل وأمانة، فقلت: أنا أشیر علیک ؟ فقال شبه المغضب: "ان رسول الله(ص) کان یستشیر أصحابه ثم یعزم علی ما یرید"الوسائل: 8، 428..

2 - وفی نهج البلاغة : "... ولا تظنوا بی استثقالا فی حق قیل لی، ولا التماس اعظام لنفسی، فانه من استثقل الحق أن یقال له أو العدل أن یعرض علیه کان العمل بهما أثقل علیه، فلا تکفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل، فانی لست بفوق أن أخطئ ولا آمن ذلک من فعلی الا أن یکفی الله من نفسی ما هو أملک به منی"نهج البلاغة، عبده: 2، 226؛ صالح : 335، الخطبة 216..

3 - وفی وصیة أمیر المؤمنین (ع) لابنه محمد بن الحنفیة : "اضمم آراء الرجال بعضها الی بعض ثم اختر أقربها الی الصواب وأبعدها من الارتیاب". (الی أن قال): "قد خاطر بنفسه من استغنی برأیه ومن استقبل وجوه الاراء عرف مواقع الخطاء"الفقیه: 4، 385 و 388..

والظاهر أن عمدة مشاورة النبی الاکرم (ص) کانت مع وجوه القبائل لجلب أنظارهم واعطاء الشخصیة لهم واظهار الاعتماد علیهم، ولا محالة کانت نفس هذا العمل من أقوی العوامل المؤثرة فی قوة عزمهم وتحرکهم ومتابعتهم فی جمیع المراحل.

واما غیره (ص) من الحکام غیر المعصومین فاللازم لزوم المشاورة فی الامور العامة المهمة علی مبنی الاستاذ یکون تحدیدا لسلطة الحاکم وولایته فلا تکون مطلقة - م - . أن یکون لهم مشاورون اخصائیون فی الامور العامة المهمة من السیاسة والاقتصاد والثقافة

ناوبری کتاب