صفحه ۱۹۶

من أهل الخبرة، أو بأن تنتخب الامة الخبراءمع فرض کون الاکثر من أهل الاهواء والاجواء أو جهلاء بالمصالح والمفاسد فکیف یعتمد علی انتخابهم للخبراء؟ ثم لماذا لا یجری هذا البیان فی انتخاب الامة للمراجع ؟ وقد مر الاشکال فی احالة تشخیص المرشح للامامة أو للنیابة عن الناس بعنوان الخبرة، الی هیئة متخصصة کهیئة المحافظة علی الدستور فی الهامش الاول فی الصفحة 178 - م - .، والخبراء الامام. وکیف کان فاحالة الانتخاب الی العامة بلا تحدید مشکلة جدا مع فرض کون الاکثر من أهل الاهواء والاجواء أو جهلاء بالمصالح والمفاسد.

المسألة 16 - هل یجوز للامة الکفاح المسلح والخروج علی الحاکم المتسلط اذا فقد بعض الشرائط کالعدالة مثلا، أو لا یجوز، أو یفصل بین الشروط المهمة وغیرها، أو بین ما اذا خیف علی أساس الاسلام وبیضته وبین غیره، أو بین الاخطاء الجزئیة والانحرافات الاساسیة ؟ وجوه:

قد یظهر من بعض الاخبار والفتاوی من السنة وجوب الاطاعة والتسلیم للحاکم وان کان جائرا فاجرا، وعدم جواز الخروج علیه. فلنذکر بعض النماذج:

1 - فعن حذیفة بن الیمان قال: "قلت: یارسول الله، انا کنا بشر فجاء الله بخیر فنحن فیه، فهل من وراء هذا الخیر شر؟ قال: نعم. قلت: هل وراء ذلک الشر خیر؟ قال: نعم. قلت: فهل وراء ذلک الخیر شر؟ قال: نعم. قلت: کیف ؟ قال: یکون بعدی أئمة لا یهتدون بهدای ولا یستنون بسنتی وسیقوم فیهم رجال قلوبهم قلوب الشیاطین فی جثمان انس. قال: قلت کیف أصنع یا رسول الله ان أدرکت ذلک ؟ قال: تسمع وتطیع للامیر، وان ضرب ظهرک وأخذ مالک فاسمع وأطع"صحیح مسلم: 3، 1476..

2 - وعن رسول الله(ص) قال: "خیار أئمتکم الذین تحبونهم ویحبونکم ویصلون علیکم وتصلون علیهم. وشرار أئمتکم الذین تبغضونهم ویبغضونکم

ناوبری کتاب