صفحه ۱۸۲

متوسطا فی الباقی ومتقدما فی هذین بعد أن لا یکون غریبا فی البواقی وصائرا الی أضدادها فهو أولی"الشفاء : 452، طبعة اخری: 564..

وموارد التزاحم لا تنحصر فیما ذکروه بل هی کثیرة جدا بلحاظ الشروط الثمانیة المعتبرة فی الامام، کما لایخفی.

والظاهر أن هذا البحث لا مجال له علی القول بالنصب من قبل الائمة (ع)، اذ لا دلیل علی نصب غیر الفقیه الجامع للشرائط الثمانیة . فاذا لم یوجد الجامع لها فان قلنا بصحة الانتخاب فی هذه الصورة جری البحث والا وجب کفایة من باب الحسبة، کما یأتی وجهه. والظاهر صحة الانتخاب وعموم أدلته لهذه الصورة أیضا.

لا یقال: أدلة اعتبار الشروط الثمانیة فی الوالی مخصصة لهذه العمومات بل لها نحو حکومة علیها.

فانه یقال: لا یبعد کونها بنحو تعدد المطلوب فمع عدم التمکن منها یکون أصل انتخاب الحاکم مطلوبا شرعا لعدم جواز تعطیل الحکومة . فتأمل فی أدلتها ولا سیما مثل کلام أمیر المؤمنین (ع) : "هؤلاء یقولون لا امرة الا لله وأنه لابد للناس من أمیر بر أو فاجر"نهج البلاغة، عبده: 1، 87، صالح : 82، الخطبة 40..

وعلیه فمع عدم التمکن من الواجد للجمیع یجب رعایة الاهم فالاهم من ناحیة نفس الشرائط ومن ناحیة الظروف والحاجات. فالعقل والاسلام وقوة التدبیر بل والعدالة من أهم الشرائط، کما أن الحاجات والظروف أیضا - کما أشار الیه الماوردی وأبو یعلی - مختلفة والتشخیص لا محالة محول الی الخبراء فی کل عصر ومکان.

ومن أهم موارد التزاحم وأکثرها ابتلاء التزاحم بین الفقاهة، وبین القوة

ناوبری کتاب