صفحه ۱۷۹

- تعالی - والدین الحنیف بمقرراته الجامعة . ولذا یعبر عنها بالحکومة التیوقراطیة فی قبال الحکومة الدیموقراطیة . فالمراد بالتیوقراطیة حکومة القانون الالهی، لا حکومة رجال الدین حکومة استبدادیة علی نحو ما کان لرجال الکنیسة والبابا فی القرون الوسطی.

وأما فی الحکومة الدیموقراطیة الغربیة فلا تقید للشعب ولا للحاکم، لا بالنسبة الی ایدیولوجیة خاصة، ولا بالنسبة الی المصالح النوعیة والفضائل الاخلاقیة القول بأن فی الحکومات الدیموقراطیة لا تقید للشعب بالنسبة الی ایدیولوجیة خاصة ولا بالنسبة الی المصالح النوعیة والفضائل الاخلاقیة مخالف للواقع؛ اذ المشهود فیها أن الشعب یتقیدون بایدیولوجیة الرأسمالیة ویعتقدون بمصالح وفضائل تبتنی علیها. نعم بعض الامور یعد عندهم صلاحا أو فضیلة ولا یعد عندنا کذلک - م - .، بل تری الشعب ینتخب من یجری وینفذ نوایاه وأهواءه. والحاکم یکیف نفسه وفق أهواء الشعب وان خالفت مصالحهم الواقعیة ومصالح النوع والفضائل الاخلاقیة .

فما أکثر الحکام الذین تجاوبوا مع أهواء شعبهم وتجاهلوا ندأات الضمیر والوجدان طمعا فی الانتخاب المجدد!

وأما الحاکم الاسلامی فبعدله وتقواه لا یفکر فی الانتخاب المجدد اذا فرض توقفه علی الانحراف والتخطی عن الحق. بل واضح أن انحرافه یوجب سقوط عدالته وعدم جواز انتخابه قهرا.

ناوبری کتاب