صفحه ۱۱۲

اطاعة الجائر الفاسق الذی غلب بالسیف بلا انتخاب ولا بیعة، وقد قال الله - تعالی - : (لا ینال عهدی الظالمین)البقرة 2: 124.، وقال: (ولا تطیعوا أمر المسرفین ‏ الذین یفسدون فی الارض ولا یصلحون)الشعراء 26: 151 - 152. وقال: (ولا ترکنوا الی الذین ظلموا فتمسکم النار)هود 11: 113. وکفت هذه الایات جوابا عن کل من یتوهم لزوم الانقیاد للطواغیت والظلمة ووجوب اطاعتهم، ولاسیما عبدة الکفار والملاحدة وعملاء الشرق والغرب. وما یجری علی أفواه أعوان الظلمة من أن "المأمور معذور" فعذر شیطانی لا أساس له لا فی الکتاب والسنة، ولا فی الفطرة .

وفی صحیح مسلم، عن النبی (ص) أنه قال: "علی المرء المسلم السمع والطاعة فیما أحب وکره، الا أن یؤمر بمعصیة، فان أمر بمعصیة فلا سمع ولا طاعة"صحیح مسلم: 3، 1469..

نعم، توجد بعض أخبار من السنة ربما یستفاد منها وجوب الاطاعة والتسلیم للامراء والسلاطین مطلقا، ولعلها ناظرة الی أن تحقق المعصیة بنفسه لا یوجب سقوط ذی المنصب عن منصبه وجواز التخلف عن أوامره ونواهیه فی الجهة المشروعة التی نصب لها، فان عدم اطاعته یوجب الهرج والمرج.

4 - الفقاهة

الرابع من شروط الامام: الفقاهة والعلم بالاسلام وبمقرراته اجتهادا، فلا یصح امامة الجاهل بالاسلام وبمقرراته، أو العالم بها تقلیدا. والمراد به هنا العلم بالمسائل الکلیة المستنبطة من الکتاب والسنة . ویدل علیه - مضافا الی ما مر

ناوبری کتاب