خطبه 83 (درس 108)
"و اعظم ما هنالک بلیة نزول الحمیم، و تصلیة الجحیم، و فورات السعیر، و سورات الزفیر، لا فترة مریحة ، و لا دعة مزیحة ، و لا قوة حاجزة ، و لا موتة ناجزة ، و لا سنة مسلیة ، بین اطوار الموتات، و عذاب الساعات ! انا بالله عائذون.
عبادالله، این الذین عمروا فنعموا، و علموا ففهموا، و انظروا فلهوا، و سلموا فنسوا؟ امهلوا طویلا، و منحوا جمیلا، و حذروا الیما، و وعدوا جسیما، احذروا الذنوب المورطة ، و العیوب المسخطة .
اولی الابصار و الاسماع، و العافیة و المتاع، هل من مناص او خلاص او معاذ او ملاذ او فرار او محار؟ ام لا؟ فانی تؤفکون، ام این تصرفون، ام بماذا تغترون ؟ و انما حظ احدکم من الارض ذات الطول و العرض قید قده، متعفرا علی خده، الان عبادالله و الخناق مهمل، و الروح مرسل؛ فی فینة الارشاد، و راحة الاجساد، و باحة الاحتشاد، و مهل البقیة ، و انف المشیة ، و انظار التوبة ، و انفساح الحوبة قبل الضنک و المضیق، و الروع و الزهوق، و قبل قدوم الغائب المنتظر، و اخذة العزیز المقتدر"
قال الشریف: و فی الخبر أنه لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود، و بکت العیون، و رجفت القلوب، و من الناس من یسمی هذه الخطبة "الغراء".