فی حدیث الثقلین المتواتر الذی نص علی أن التمسک بهم یحول دون ضلال الناس الی الابد.
2 - قلنا فی معرض الرد علی الادعاء الثانی للکاتب بأنه لو کان الاعتقاد بالامام الغائب یکبل الناس عن الثورة، لکان من المفترض أن لا یثور الشعب الایرانی الذی یؤمن ایمانا عمیقا بالامام الغائب.
اذا مثلما أن الاعتقاد بالامام الغائب لا یثنی عن الثورة، کذلک فهو لا یثنی الشعب الایرانی عن المطالبة بالدیمقراطیة و الحریة ؛ و ذلک لان الکاتب یری أن المانع دون هذین الموضوعین هو شئ واحد، و هو الاعتقاد بالامام الغائب. و مثلما أن الناس ثاروا و هم یحملون هذا المعتقد، فهم قادرون أیضا علی مواصلة الثورة و اکمالها. و هناک بطبیعة الحال صعوبات و معوقات، و لکن لا صلة لها باعتقاد الناس أو عدم اعتقادهم بالامام الغائب، و انما الاعتقاد بهذا الامام یمکن أن یکون بمثابة حافر یدفع الناس الی تحمل الشدائد و المصاعب من أجل الوصول الی غایتهم المنشودة .
3 - یا حبذا لو أن الکاتب یعقد مقارنة اجمالیة بین أبناء الشعب الایرانی الذین أکثرهم من الشیعة و یعتقدون بالامام الغائب، و بین سائر مسلمی البلدان الاسلامیة . الذین أکثرهم لیسوا من الشیعة و لا یعتقدون بالامام الغائب، لیری أیهما أکثر نزوعا الی الدیمقراطیة و المطالبة بالحقوق المدنیة .
طرح قضیة الغیبة فی القرنین الاول و الثانی
لقد وضع هذا الکاتب قضیة الغیبة أصلا موضع شک و تساؤل معتبرا