و عدم انتظار الامام المعصوم المعین من قبل الله لیقود الثورة و یقیم الدولة، لادرک أن الثورة لا تکتمل، و أن الشعب الایرانی لن یأخذ حقوقه الدیمقراطیة کاملة الا بعد التحرر من الایمان باسطورة الامام الغائب التی لا یوجد علیها أی دلیل شرعی، و لا أی دلیل عقلی و تاریخی قاطع.
و لرد هذا الادعاء نعرض الملاحظات التالیة :
1 - مثلما قلنا فی رد الادعاء الاول: ان نظریة ولایة الفقیه لا علاقة لها أبدا بالاعتقاد بالائمة المعصومین (ع) المعینین من الرسول (ص) کخلفاء و أوصیاء له. و الذین اشترطت فیهم العصمة و النص و النسب هم الخلفاء الاثنی عشر لرسول الله، الذین عینوا بأسمائهم و خصائصهم، و آخرهم الامام المهدی (عج).
و علی هذا سواء کنا نقول بولایة الفقیه أو لا نقول بها، فنحن نعتبر خلفاء الرسول الاثنی عشر معصومین و منصوص علیهم، و لکن لا نعتبر اقامة حکومة العدل مشروطة أو محصورة بحضورهم. و أما الشئ الذی انطلق منه هذا الکاتب للادلال بهذا الکلام فهو ظنه بأن امامة الائمة المعصومین، التی یدعیها الشیعة تنحصر فی الامامة الظاهریة و لا تتعدی حد الرئاسة و الحکومة الظاهریة لبلد أو منطقة، فی حین أن امامتهم و خلافتهم هی شعاع الامامة و الخلافة المعنویة للنبی (ص) التی تقوم علی دعامة الارتباط بعالم الغیب و بمصدر العلم الالهی، و من هنا فان علمهم یتطابق مع الواقع و یکونون معصومین من الخطاء، کما أن هدایتهم تتسم بالعصمة أیضا کما جاء