الاسلام. و من جملة ذلک أن الشعب الایرانی المسلم رغم اعتقاده الراسخ بالامام الغائب غیر أنه بادر الی الثورة و اقامة الدولة الاسلامیة . و لا أحد ینکر طبعا أن هناک اخطاء حالت دون تحقیق جمیع الاهداف التی کانت الثورة تسعی من أجل تحقیقها. و لکن هذا المعنی لا علاقة له بالاعتقاد بالامام الغائب، بل یمکن القول بأن احدی المعادلات التی کان لها تأثیر کبیر فی بلورة الفکر الثوری لدی أبناء الشعب الایرانی هی الاعتقاد بالامام الغائب و انتظاره بالمعنی الصحیح .
فالکثیر من أبناء الشعب الایرانی المسلم قد انطلقوا من فکرة أن الانتظار؛ یعنی اعداد الافراد و المجتمع لظهور الامام الغائب و بادروا الی الثورة، و اعتبروا ثورتهم تمهیدا لثورة الامام المهدی (عج). اذا کیف یزعم الکاتب أن الاعتقاد بالامام الغائب یکبل الشیعی و یثنیه عن الثورة ؟
نعم، ان ما جعله الله للامام الغائب هو اقامة حکومة العدل الالهی العالمی، و هو ما سیتحقق علی یده وفقا للاحادیث المنقولة عن النبی (ص).
الادعاء الثالث:
ثم قال الکاتب ما یلی:
و لو أمعن الشیخ المنتظری قلیلا بالخطوات الثوریة التی أنجزتها نظریة ولایة الفقیه، بعد الانفکاک عن شروط الامامة المثالیة من العصمة و النص و السلالة العلویة الحسینیة،