للحدیث، لا یلتفت الی ما رواه"، فیما کان الثانی متهما بالغلو عند العلا مة و الکشی رجال الکشی، ص 550، ح 1040..
و أما الحدیث السادس فقد نقل محتوی قصته شاهویه بن عبدالله الجلا ب، و هذا الراوی غیر موثق عند رجال الحدیث. کما یوجد فی سلسلة سند الحدیث اسحاق بن محمد الذی مر ذکره فی سند الحدیث الخامس أیضا. و قیل: أنه ضعیف.
فهذه الروایات لا یمکن أن تکون مستندة للاشکال الثالث.
2 - و کما ذکرنا سابقا فان جلاوزة حکومة بنی أمیة و بنی العباس قد استغلوا الاحادیث التی تقول: "أن الخلفاء اثنا عشر"، و حاولوا بشتی الحیل و الاسالیب تطبیقها علی تلک الحکومات. و هذا ما جعل الشیعة ینظرون الیها بعین الریبة و یعتبرونها موضوعة و مدسوسة من قبل جلاوزة الحکومات. و کان من الطبیعی فی مثل تلک الظروف أن یهمل الشیعة تلک الاحادیث و یزیلونها من أذهانهم، بحیث أنها أضحت مجهولة بالنسبة الی الناس العادیین من أصحاب الائمة (ع)، و خاصة الائمة المتأخرین.
3 - فی ظل الظروف السیاسیة العصیبة التی عاشها الائمة المتأخرون حیث کان هناک شعور فائق بالخطر من التصریح باسم الامام التالی و وصی الامام الحالی، لایستبعد أن یری الائمة المتأخرون أن المصلحة تقتضی أن لا یشاع اسم و خصائص الامام اللاحق فی الاوساط العامة و هو ما یعنی أیضا اطلاع السلطات علیه، و یتظاهرون و کأن الامام التالی مجهول حقا،