فقط فی المدة التی کانت فیها هذه العترة موجودة . و فی اعقاب ذلک بقی القرآن من غیر عدل و عترة . و فی هذه الحالة لا فرق فی أن یکون الاثنی عشر خلیفة ائمة معصومون أم من غیرهم من الناس.
الملاحظة الرابعة : اشکال عدم تطابق مضمون حدیث "خلفائی اثنا عشر"
مع الواقع الخارجی و جوابه
قد یثار اشکال ازاء مفاد الاحادیث الدالة علی الاثنی عشر خلیفة، و هو أن مفاد هذا الخبر یعنی الخلافة الواقعیة لاثنی عشر خلیفة، و هذا لا یتطابق مع الواقع الخارجی بالنسبة الی الائمة المعصومین (ع)؛ و ذلک لانه لم یتسلم أحد منهم زمام الخلافة الظاهریة الا الامام علی، و الامام الحسن - لمدة قصیرة - و الامام المهدی الذی لم یظهر حتی الان.
یقال فی معرض الرد علی هذه الشبهة : ان ظاهر هذه الاحادیث جاء بصیغة الاخبار، غیر أنه فی الحقیقة أمر و انشاء بصیغة الخبر؛ أی أن الخلفاء الواقعیین و الحقیقیین للنبی (ص) الذین نصبهم هو و عینهم للخلافة اثنا عشر شخصا، و علی الامة الاسلامیة أن تأخذ بامامتهم و خلافتهم للنبی، لا أن تقبل خلافة الاخرین. و مادام هؤلاء الاثنی عشر أئمة للناس و خلفاء للنبی فسیبقی الاسلام عزیزا و لن یضل الناس، تطبیقا لقول رسول الله (ص) الذی قال: "الناس تبع لقریش و الخلافة فی قریش"الکافی، ج 1، ص 287..