فموضوع المهدی (ع) و أنه التاسع من ولد الحسین (ع) و أنه سیعمر و یغیب غیبة طویلة، و حین یظهر سیملا الارض قسطا و عدلا، اضافة الی علامات ما قبل الظهور، کلها ذکرت بنحو التفصیل من زمان النبی (ص) الی أن وصلت بأیدینا.
و أما أن "جعفر" قد لقب "بالکذاب" لاجل تکذیبه المهدی (ع) و حسب فهو غیر ثابت عندنا، و مخالفة البعض لعقیدة وجود المهدی (ع) لا یضر بهذه العقیدة، فلطالما کذب الکثیر من الناس و علی مر التاریخ بدیهیات الامور لاغراض ربما تکون سیاسیة أو اقتصادیة .
ج 2 - مع ما ذکرنا فان وجود و بقاء المهدی (ع) یثبت بالبرهان العقلی والنقلی، و فی مثل هکذا أمور حیث الاخبار المتواترة و المنقولة من زمان النبی (ص) و الواردة بهذا الشأن، فان الاجماع المتحقق اجماع مدرکی و المهم مدرکه و معیاره، و بالنظر الی البراهین العقلیة و الاخبار الکثیرة المتواترة یتحصل لنا ما هو أعلی مرتبة من العلم و الیقین الحاصل عن طریق الاجماع.
علی هذا الاساس فوجود امام الزمان (عج) لیست فرضیة مرتبطة بالتضییق و الاغتیال و أمثال ذلک و انما مرتبطة و مرهونة بالعقل السلیم و النقل القطعی.
و من رأیی لا یمکن اهانة شخص لمجرد أنه یقوم بنقد علمی لموضوعات مختلفة و ابداء وجهات نظره بدون طعن أو اهانة، ناهیک عن