"روضة المتقین"وسائل الشیعة، ج 2، ص 243، الباب 32 من أبواب الجنابة، ح 4. مشیرا الی أن المقصود من نفی الجنابة عن الامام هو نفی الاحتلام حال النوم، فعصمة و عظمة روح الامام مانعة من اقتراب الشیطان و تأثیره علی روحه. و الروایة التی نقلها عن "الکافی" عن الامام الحسن العسکری (ع) تؤید هذا الاحتمال.
و نفس الشبهة أیضا تصدق فی مورد "ختن الامام و ولادته مطهرا". یعنی لازم کون النبی (ص) بشرا بنص القرآن کون أوصیائه بشرا مثله.
و لتأیید هذا المطلب المذکور - و هی أن النبی (ص) له جنبة بشریة ظاهریة مثل الاخرین، و هذه الجهات عارضة علیهم أیضا - یمکن الرجوع الی الروایات المنقولة من طرق الشیعة، منها:
1 - روایة زرارة عن الامام الصادق (ع) :
"اغتسل رسول الله (ص) هو و زوجته من خمسة أمداد من اناء واحد، فقال له زرارة : کیف صنع ؟ فقال: بدأ هو فضرب بیده الماء قبلها فأنقی فرجه، ثم ضربت هی فأنقت فرجها، ثم أفاض هو و أفاضت هی علی نفسها حتی فرغا..."المصدر السابق، ح 1..
2 - و جاء فی روایة محمد بن مسلم عن الامام الصادق (ع) أو الباقر(ع)، عن مقدار الماء اللازم لغسل الجنابة فأجاب:
"کان رسول الله (ص) یغتسل بخمسة أمداد بینه و بین صاحبته..."المصدر السابق، ح 3..