شجاعة الائمة (ع) و علاقتهم بحکام الجور و الثوار
ینتقد الکاتب فی کراسته ما قیل عن شجاعة الائمة (ع) حینما یقول:
بعد الحسین بن علی - حسب روایات الشیعة - لم یشتهر أی واحد من هؤلاء بهذه الصفة ... لم یقم أی واحد منهم علی الحکام و السلاطین، بل ان بعضهم مدح أو اعترف ببعض الحکام، و البعض الاخر لم ینصر أو یدعم أبناء عمومته ممن ثاروا علی الامراء و الحکام، و آثروا السلامة علی ذلک ... و قد اشتهر عن الحسن انه: مذل المؤمنین... .
و هذه الشبهات قابلة للرد من عدة وجوه:
الاول: وظیفة الائمة (ع) الاساسیة
یجب الالتفات الی هذه المسألة المهمة و هی أن الوظیفة الاصلیة للائمة (ع) فی مقام التشریع حفظ و احیاء معارف القرآن و نشرها، و الوقوف أمام التحریف و التفسیر المغلوط لها.
فلیس من وظیفة الائمة فقط محاربة حکام الجور بالسیف حتی یشکل علی بعضهم لماذا لم یقوموا علی حکام زمانهم. عاش المجتمع الاسلامی فی الفترة التی أعقبت رحیل الرسول (ص) الی