و حوادث العالم متعلقة بقضاء الله و قدره بلا استثناء. و هذا الموضوع واضح بطرق البحث العقلی، و ان کنا بسبب سعة افقه لا یمکننا أن نلم بهذا فی هذه المقالة المختصرة .
الذی یمکن قوله بالاجمال انه لا یکون هناک شئ فی عالم الوجود المخلوق لله تعالی الا باذنه و مشیئته. و مشیئة الله تعالی متعلقة بأفعال الانسان الاختیاریة من طریق ارادته و اختیاره. مثلا أراد الله تعالی أن یقوم الانسان بالاتیان بالفعل الکذائی الاختیاری بکامل ارادته و اختیاره. و بدیهی أن هکذا فعل و بهذا الوصف سوف یکون لازم التحقق بهذا الاختیار؛ اذ لو لم یکن اختیار فسوف تتخلف ارادته تعالی عن تحقیق مشیئته (و ما تشأون الا أن یشاء الله رب العلمین ) رسالة علم الامام (ع)، لمحمد حسین الطباطبائی..
و ثانیا: بغض النظر عن تعلق القضاء و القدر بفعل الانسان الاختیاریة فان الله تعالی بنص صریح القرآن و السنة المتواترة قد ثبت و أدرج جمیع الحوادث السابقة و القادمة فی اللوح المحفوظ و لا یمکن تغییرها، و هو تعالی عالم بها کلها. ألیس من المضحک أن نقول ان ثبت الحوادث غیر القابلة للتغییر فی اللوح المحفوظ و علم الله تعالی السابق بها لا یکون أو یعد جبرا لافعال العباد، و لکن علم الامام