صفحه ۳۲۹

و لذا یجب أن لا ینکر کاتب الکراسة علم الائمة (ع) و سائر فضائلهم هکذا و بلا دلیل؛ اذ هذه الفضائل و الخصائص التی تمتعوا بها کانت موجبة لتعیینهم لمقام الامامة و العصمة من قبل الله تعالی، و عرفهم رسول الله (ص) للناس کما أراد تعالی و أمره.

الموضوع الثانی : علم الائمة (ع) بقتلهم و تسمیمهم

یقول کاتب الکراسة :

لو کانوا یعلمون الغیب لما قتلوا أو سموا کما تدعی روایاتهم أنه ما من امام الا و هو مقتول أو مسموم.

و جوابا عن ذلک نقول:

أولا: ان ابن أبی الحدید أیضا أید القول بعلم علی بمقتله، و هذا لیس من مختصات الشیعة فقطالتکویر (81) : 29..

ثانیا: مادام الانبیاء و الاوصیاء یعیشون بین الناس فهم مکلفون بالعمل الظاهر الا فی موارد خاصة و استثنائیة تتطلب الاتیان بأفعال غیر عادیة أو بالمعجزة . و لا یلجأ الانبیاء الی المعاجز الا عند الضرورة . و لان وظیفتهم الاصلیة هی الهدایة، و الهدایة مختصة بالناس، فلذا لو مورست خلاف العلل و الاسباب الظاهریة سوف یختل النظم البشری، و هذا لیس من سنة الله. اذا فعلوم النبی (ص) و الائمة (ع) بالنسبة للموضوعات المستجدة فی الامور الغیر الطبیعیة، لن یغیر من تکلیفهم الظاهری.

ناوبری کتاب