صفحه ۲۹۵

2 - الامام واسطة الفیض

لاجل توضیح هذا المعنی لا بد من الالتفات الی حقیقة الامامة من وجهة نظر قرآنیة .

للمرحوم العلا مة الطباطبائی کلام بهذا الشأن فی ذیل تفسیره لهذه الایة : (و اذ ابتلی ابر هیم ربه بکلمت ) البقرة (2) : 124.، نقتطف منه هذه المقاطع:

"الامامة موهبة الهیة غیر موهبة النبوة، و الرسالة و رئاسة الدین و الدنیا و الخلافة و الحکومة و المطاعیة، و من هنا فان الله تعالی بعد أن أعطی ابراهیم مقام النبوة و الرسالة و امتحنه بعدة امتحانات و اختبره بعدة ابتلاءات فی أواخر العمر، اصطفاه لمقام الامامة و قال: (...انی جاعلک للناس اماما...) الانبیاء (21) : 72 و 73..

و الذی نجده فی کلامه تعالی: أنه کلما تعرض لمعنی الامامة تعرض معها للهدایة تعرض التفسیر، قال تعالی فی قصص ابراهیم (ع) : (و وهبنا له اسحق و یعقوب نافلة و کلا جعلنا صلحین ‏ و جعلنهم أئمة یهدون بأمرنا) السجدة (32) : 24..

ناوبری کتاب