بالمدد الغیبی و ندأات السماء - التی ذکرت فی روایات عدیدة -الانفال (8) : 42. سریعا و ممکنا، الا بعد مضی کل هذه القرون من الغیبة و انتظار الفرج و تحمل الصعاب و الامتحانات المختلفة بالنسبة للناس ؟
ألیس الله بقادر أن یبقیه ظاهرا و یحمیه بقدرته من کل الاخطار المحدقة و بالامدادات الغیبیة و الملائکة کما یفعل الان فی غیبته ؟
نقول: یستفاد من القرآن و الروایات العدیدة أن النصر الالهی أو الاتیان بالمعجزة بواسطة الانبیاء و القیام بأفعال خارقة للعادة و العلل الظاهریة و الخارجة عما هو متعارف، عن طریق الاولیاء، له شرائط و مقدمات من جملتها: اتمام الحجة الالهیة علی المعاندین و المنکرین، ابتلاء المؤمنین و امتحانهم من أجل تقویة ایمانهم و اکتشاف استعداداتهم و قدراتهم علی تحمل أمانتهم و ظهور و بروز کامل خبائث الکفار و المشرکین الباطنة . فأی نصر الهی أو معجزة لا تکون مقرونة بهذه المقدمات و الشروط لا یکون لها التأثیر المطلوب، و ستکون فی الحقیقة عبث و لغو.
و علی هذا الاساس فلو أن الله تعالی أنزل نصره بالمعجزة علی موسی (ع) و علی نبینا الاکرم محمد(ص) فی بدایة الامر فلم یکن هناک لا امتحان و اختبار للمؤمنین و لا یفرق أو یمیز المؤمن عن الکافر، و