العبارة و بلا ابهام أن الشیعة بعد موت الحسن العسکری انقسموا الی طوائف مختلفة متحیرة .
من أجل رفع الابهام الذی أثاره نشیر الی عدة أمور:
1 - کما هو واضح من اسم الکتاب "فرق الشیعة" فان المؤلف قام بعرض سریع للفرق و الطوائف الشیعیة من زمن الرسول الاکرم (ص) الی زمن الحسن العسکری (ع)، و لم یدخل فی مبحث رد أو تأیید هذه الفرق، بل کل جهوده کانت صرف توضیح منشاء هذه الفرق، و لیس بصحیح ما نسبه الیه قوله أن الشیعة بعد وفاة الامام العسکری (ع) أصابتهم الحیرة و الارتباک فی أمور دینهم و دنیاهم، بل أن النوبختی یکتب: "بعد رحیل الامام العسکری (ع) فان الشیعة انقسموا الی فرق متعددة". و لم یدع أی من هذه الفرق کانت أحق و أتبع لسنة الرسول (ص).
2 - جاء فی "فهرست النجاشی" أن صاحب کتاب "فرق الشیعة" له کتاب باسم "الرد علی فرق الشیعة ما خلا الامامیة" لاثبات أحقیة الفرقة الاثنی عشریة و رد سائر الفرق، و لکن للاسف الشدید أن هذا الکتاب من بین الکثیر من الکتب المفقودة التی لم تصل الینا.
3 - ینقل الکاتب عن المرحوم النوبختی فیما یرتبط بالشیعة هکذا:
نعتقد نحن الامامیة بوفاة الامام الحسن العسکری، و نعترف أن له ولدا من صلبه و هو مخفی و لکن لا یحق للناس أن یتوجهوا الی شخص مخفی و لا یجوز ذکر اسمه أو السؤال عن مکانه، و البحث عنه غیر جائز و حرام.