صفحه ۲۵۶

و عبیدالله بن خاقان کان أحد وزراء المعتمد العباسی، و بعد انتشار خبر مرض الامام الحسن العسکری (ع) کان مأمورا من قبل الخلیفة المعتمد بمراقبة ما یجری داخل بیت الامام (ع). و بعد شهادته، کانت عملیات تفتیش البیت للعثور علی ولده، أو التحقق من حمل و ولادة النسوة داخل البیت عبر القوابل المدسوسات، و کذلک عملیة تغسیل الامام و الصلاة علیه و دفنه، کل هذه کانت تجری تحت مراقبة هذا الشخص و أمره.

و الکاتب بصرفه النظر عن نقل هذه الحوادث المذکورة فی الخبر و اکتفائه بنقل خبر تقسیم الارث بین أم الامام (ع) و أخیه جعفر انتهی الی هذه النتیجة - کما فی فتاوی علماء السنة - الی أن أصحاب تلک الکتب أنکروا ولادة المهدی !

متغافلا عن حقیقة أن تلک الکتب نفسها قد ذکرت تلک الوقائع، و هی وقائع اخفاء ولادة المهدی (ع)، و تعامل حکومة المعتمد بهذا الشأن، و أیضا وقائع وفات الامام الحسن العسکری (ع)، و سعی الحکومة العباسیة لاجل العثور علی ابنه و قتله.

و عملیة الاخفاء تمت بهذه الصورة : و هی جعل المراقبین یظنون أن المهدی لم یولد أصلا، و أن الورثة محصورة بین أم الامام و أخیه؛ من أجل حفظ حیاة الامام المهدی (عج) من الخطر المحدق به. نعم، أشیع بین خواص الشیعة الذین کانوا مورد اعتماد الائمة خبر اخفاء ولادة المهدی (ع)، و حسب القاعدة فان الحکومة العباسیة و نتیجة لعدم تحفظ بعض عوام الشیعة عن اخفاء هذا الخبر تسربت الیها معلومات ناقصة تفید

ناوبری کتاب