لازالوا علی اصرارهم علی الانکار الا الالتزام بأحد الامور التالیة :
1 - رفض هذه الروایات المنقولة عن النبی (ص) جملتا و تفصیلا، مع تسلیمه بصحتها جمیعا أو بعضها، و لا نظنة یلتزم بهذا المحذور.
2 - رفض سند جمیع هذه الروایات أو دلالتها، و بدیهی أن رفض هذه الروایات الکثیرة و المتواترة و التی صححها أهل الخبرة و أهل الحدیث و عملوا بها بدون برهان أو دلیل منطقی، یعتبر نوعا من العناد و اللجاج مع الحقیقة . یقول المرحوم آیة الله السید صدرالدین الصدر حول صحة هذه الروایات عند أهل السنة :
صرح جماعة من أئمة الحدیث بصحة و اعتبار هذه الروایات، و نقل الحاکم - الذی هو امام هذا الفن و من کبار الصنعة - بعضها، و قال: هی صحیحة بشرط الشیخین المهدی لصدر الدین الصدر، ص 126..
3 - الامام الحسن العسکری (ع) حی غائب الی حین یقدر الله تعالی خروج المهدی (عج) منه و تولده. و لا ینفعهم هذا الکلام و ذلک :
أولا: شهادة التاریخ القائلة ان الحسن العسکری (ع) توفی عام 260 ه' .
ثانیا: لو أنهم التزموا و قبلوا ببقاء الامام العسکری (ع) حیا کل هذا الوقت، فلماذا یستبعدون ذلک عن المهدی، (عج) و الحال أن "حکم الامثال فیما یجوز و فیما لا یجوز واحد".
4 - الافتراض بان الامام الحسن العسکری (ع) مات و لکن متی شاء الله أحیاه و أخرج منه ولده المهدی (عج)، هذا الامر و ان لم یکن مستبعدا و أنه