بالتفصیل فی هذا الفصل - أعرضوا عن هذه الروایات، و اعراض أهل الحدیث و الاجتهاد عن روایة دلیل ضعف سندها و عدم حجیتها عندهم.
ثالثا: بالنظر الی تواتر الروایات المستفیضة من طرق السنة و الشیعة الناصة علی أن المهدی (عج) هو من أولاد الحسین (ع)، یقوی الاحتمال أنه و نتیجة لعدم استخدام التنقیط فی ذلک الزمان فی الضبط و الکتابة، و تشابه هذین الاسمین ربما قرء "حسین" "حسنا".
رابعا: و بالالتفات الی وجود بعض الروایات من طرق السنة عن النبی (ص) یقول: "المهدی ابن الحسن و الحسین"،المصدر السابق، ص 225 و 279، ح 248 و 323. یمکن القول انه لا یوجد تعارض بین تلک الروایات، و کلها صحیحة خصوصا اذا ما عرفنا أن زوجة الامام السجاد "یعنی أم عبدالله، و هی أم الباقر(ع) أیضا" هی بنت الامام الحسن المجتبی (ع)، مما یعنی أن الامام الباقر و الائمة من بعده و من جملتهم المهدی (ع) هم أولاد الامام الحسن کما هم أولاد الحسین (ع).
شهادة من التاریخ
و من جملة الشواهد التاریخیة علی صحة الاخبار الدالة علی أن المهدی (عج) هو ابن الامام الحسن العسکری،(ع) ما ذکره التاریخ أن فکرة انتظار خروج الامام و ظهوره کان شائعا فی عصر الائمة المعاصرین لخلفاء بنی أمیة و بنی العباس، و أنه ابن الامام العسکری،(ع) و کان هذا یقلق الخلیفة المعتمد العباسی أیما قلق مما حدی به التضییق علی الامام