صفحه ۲۷

و الصافی، فکلاهما ماء، الاان الصافی منهما أسمی و أنقی، و ان النور الساطع من الشمس مباشرة و المنعکس الی الغرفة من النافذة، کلاهما نور، الاانهما مختلفان شدة و ضعفا، و ان الضعیف منهما شعاع من اشعاعات الشدید.

و هکذا الوجود، فان الله تعالی وجود غیر محدود، و هو أشد و أسمی من جمیع الموجودات المجردة و المادیة، و انها باجمعها شعاع و مظهر لله، و ان الله محیط بها جمیعا،(ألا انه بکل شئ محیط)؛ فصلت (41): 54 الاانها لیست کاحاطة الجسم الکبیر بالصغیر، بل من قبیل احاطة العلة الموجدة بمعلولاتها التی هی مظاهر لها، و تسمی احاطة قیومیة، تقوم المعلولات فی لحمتها و سداها بذاته.

الفاعلیة الطبیعیة و الفاعلیة الالهیة

منصور: ان العلیة قائمة حتی بین الکائنات المادیة، فالمعمار علة البناء، و الفلا ح علة ایجاد الشجرة، والوالدان علة وجود الولد، فکیف تعد الجمیع فی رتبة واحدة ؟!

ناصر: لا توجد بین الکائنات المادیة علیة و فاعلیة حقیقیة بمعنی الایجاد، و لیس بامکان ای موجود مادی ان یوجد المعدوم محضا، بل ان بعضها من الشروط و المعدات الوجودیة للبعض الاخر، و قد تکون فاعلة و موجدة للحرکة، فلا یسع العلل المادیة سوی تحریک المواد و نقلها و تغییر اشکالها و صورها.

فالمعمار ینقل المواد الانشائیة و یرکبها فوق بعضها، فیقوم البناء و یبقی حتی

ناوبری کتاب