کنت من الظالمین)،الانبیاء (21): 87 و علیه تکون خیرا أیضا. و سیأتی ما یؤکد هذا الموضوع.
و الیک بعض الروایات حول ما تقدم:
عن الامام الصادق (ع) انه قال: "سئل رسول الله (ص): من أشد الناس بلاء فی الدنیا؟ فقال (ص): النبیون ثم الامثل فالامثل، و یبتلی المؤمن بعد علی قدر ایمانه و حسن أعماله، فمن صح ایمانه و حسن عمله اشتد بلاؤه، و من سخف ایمانه و ضعف عمله قل بلاؤه".اصول الکافی، ج 2، باب شدة ابتلاء المؤمن، ص 252، ح 2
و عن الامام الباقر(ع) انه قال: "ان الله عزوجل لیتعاهد المؤمن بالبلاء کما یتعاهد الرجل أهله بالهدیة من الغیبة، و یحمیه الدنیا کما یحمی الطبیب المریض".المصدر المتقدم، ح 17
و عن الامام الصادق (ع) انه قال: "قال رسول الله (ص): ان عظیم البلاء یکافاء به عظیم الجزاء، فاذا أحب الله عبدا ابتلاه بعظیم البلاء، فمن رضی فله عند الله الرضا، و من سخط البلاء فله عند الله السخط".المصدر المتقدم، ح 8
أجل، ان المؤمن الحقیقی هو الذی لا تغرقه أمواج البلاء، بل یغوص فی أعماقها لیفوز بلؤلؤ العلم و الایمان و المعرفة، و شهود الحق تعالی، و یجتاز العقبات فرحا راضیا بقضاء الله مستسلما حتی یصل الی حقیقة التوحید.