المتنوعة من قبیل الشهوة و الغضب و الوهم و العقل، و علیه ان یسلک طریق التجرد و الکمال و مظهریة أسماء الله و صفاته، و ذلک بالوعظ و الارشاد و لکن باختیاره و ارادته، و غالبا ما یغرق الانسان - للاسف الشدید - فی بحر النعم الالهیة، فیقع فی حبال الشهوة و الغضب و الوهم، فیتجاهل الشرع والعقل، و اذا لم یصح من غفلته کان السقوط مصیره.
و بالنسبة الی الانبیاء و الاولیاء و ان لم یکن الامر کذلک الاانهم قد یعرض لهم عدم الالتفات الکامل و المشاهدة التامة لجمال الله و جلاله، و عندها یرسل الله البلاء لحکمته و رحمته و رأفته، لیصرف الانسان عن کل ما سوی الله، و عندها یتوجه الانسان الی الله الذی هو غایة الغایات.
قال تعالی: (و اذا أنعمنا علی الانسان أعرض و نأی بجانبه و اذا مسه الشر فذو دعاء عریض).فصلت (41): 51
و قال أیضا: (و لقد أرسلنا الی أمم من قبلک فأخذناهم بالبأساء و الضراء لعلهم یتضرعون).الانعام (6): 42
فنحن عندما نعلم الغایة من خلقنا، و نعلم أن بلوغ تلک الغایة لا یتأتی الا من خلال سلوک المنازل و المنعطفات التی یعبر عنها بالیقظة و التوبة و المحاسبة ... و التسلیم... والصبر و الرضا... و العزم و الارادة، و غیرها من الاسماء، الی التوحید الکامل.
و نعلم أیضا ان سلوک تلک المنعطفات لا یمکن الامن خلال اعداد الارضیة