العینین و المخ و الفکر و الوعی و الحواس الظاهریة و الباطنیة، بمحض ارادتک و کفأتک، او منحها لک والداک، أو أنها ولیدة الصدفة، و تفاعلات الجینات و الذرات التی لا تعقل و لا تحس ؟!
ألاتری المتخصص الالمعی یبذل سنوات عمره فی التعرف علی طبقات العین المختلفة دون أن یحیط ببعض أسرارها، فکیف یتسنی لک القول ان هذه العین و جمیع تفاصیلها ولیدة المادة و الطبیعة التی لا تعقل و لا تشعر؟!
لو فکرت قلیلا، لادرکت أن النظم و الترتیب و التناسق الموجود فی أصغر ذرة فی هذا العالم، مثل النواة المرکزیة فی الذرة و الالکترونات السابحة فیها، الی أکبر المجرات، یحکی عن وجود خالق و صانع و مدبر عالم قدیر حکیم خبیر، و أن أجزاء هذا الکون برغم کثرتها و تشعب جوانبها لیست سوی أجزاء و أعضاء لشئ واحد منظم و متناسق هو مظهر لوجود الخالق الواحد العلیم الحکیم، الذی لا یحده حد، و هو الله تعالی.قال تعالی: (أفی الله شک فاطر السماوات و الارض)؛ ابراهیم (14): 10
تجسید ارتباط الکون بارادة الله تعالی
منصور: ان جمیع ما فی هذا الکون الفسیح من أدق ذرة الی أعظم مجرة تبعد عنا مسافة تقدر بملایین السنین الضوئیة، خاضعة لتأثیر قوانین مخصوصة، و ان لکل ظاهرة علتها التی توجد بها، و تنعدم بانعدام جزء منها، و علیه لا أجد لقولک : "ان هذا العالم الفسیح مظهر من مظاهر الله" ای معنی مفهوم.
ناصر: أجل ان نظام هذا العالم قائم علی العلیة و المعلولیة، و ان وجود