صفحه ۸۳

و قال فی الذکری فی أحکام النجاسة : "و تجب ازالة النجاسة عن الثوب و البدن"، ثم ذکر المساجد و غیرها - الی أن قال - : "و عن کل مستعمل فی أکل أو شرب أو ضوء تحت ظل للنهی عن النجس و للنص." انتهی. |1| و مراده بالنهی عن النجس: النهی عن أکله، و مراده بالنص ما ورد من المنع عن الاستصباح بالدهن المتنجس تحت السقف.|2|

فانظر الی صراحة کلامه فی أن المحرم من الدهن المتنجس بعد الاکل و الشرب خصوص الاستضاءة تحت الظل للنص.

و هو المطابق لما حکاه المحقق الثانی فی حاشیة الارشاد عنه - قدس سره - فی بعض فوائده من جواز الانتفاع بالدهن المتنجس فی جمیع ما یتصور من فوائده. |3| و قال المحقق و الشهید الثانیان فی المسالک و حاشیة الارشاد عند قول المحقق و العلا مة - قدس سرهما - : "تجب ازالة النجاسة عن الاوانی": "ان هذا اذا استعملت فیما یتوقف استعماله علی الطهارة کالاکل و الشرب." |4|

|1|راجع حکم النجاسة من الذکری.الذکری / 14.

|2|لیس لنا ما یدل علی المنع عن الاستصباح تحت السقف الا ما مر من مرسلة المبسوط، و التعبیر عنها بالنص مع الشک فی أصل ثبوتها غریب.

|3|أشار بذلک الی ما یأتی فی المتن من المحقق الثانی فی حاشیة الارشاد حکایة ذلک عن بعض الحواشی المنسوبة الی الشهید.

|4|عبارة المسالک هکذا: "هذا اذا کان الاستعمال یوجب تعدی النجاسة کما لو استعملت بمائع و کان مشروطا بالطهارة کالاکل و الشرب اختیارا."المسالک ‏17/1 (= ط. أخری ‏124/1)، فی النجاسات.

ناوبری کتاب