صفحه ۷۵

..........................................................................................

و منها: الاخبار المستفیضة الواردة من طرق الفریقین فی الاستصباح بالدهن المتنجس و جواز بیعه لذلک، و قد مرت فی أول المسألة، بتقریب أنها ظاهرة فی انحصار الانتفاع به فی الاستصباح، اذ لو جاز غیره لتعرض له الائمة (ع) فی جواب الاسئلة .

و یظهر الجواب منها مما مر آنفا، و هو أن المنفعة الظاهرة للدهن کان هو الاکل و بعده الاستصباح به، فاذا حرم أکله فلا محالة تنحصر منفعته الظاهرة فی الاستصباح، و أما طلی السفن و الاجرب و نحوهما فکانت منافع نادرة جدا غیر مبتلی بها.

هذا مضافا الی ورود بعض الاخبار بجعله صابونا کما مر فی أول هذا البحث عن الجعفریات و الدعائم و نوادر الراوندی، فراجع.مستدرک الوسائل ‏427/2، الباب 6 من أبواب ما یکتسب به، الاحادیث 2، 4 و 7.

و فی خبر علی بن جعفر عن أخیه قال: سألته عن فأرة أو کلب شربا من زیت أو سمن ؟ قال: "ان کان جرة أو نحوها فلا تأکله و لکن ینتفع به لسراج و نحوه." الحدیث.الوسائل ‏377/16 (= ط. أخری ‏465/16)، الباب 45 من أبواب الاطعمة المحرمة، الحدیث 3؛ و قرب الاسناد/ 116.

فعمم الانتفاع به لغیر السراج أیضا.

و منها: ما ورد فی اهراق المرق المتنجس بموت الفأرة فیه:

کمعتبرة السکونی عن جعفر عن أبیه أن علیا(ع) سئل عن قدر طبخت و اذا فی القدر فأرة ؟ قال: "یهراق مرقها و یغسل اللحم و یؤکل."الوسائل ‏150/1، الباب 5 من أبواب الماء المضاف، الحدیث 3.

حیث یستفاد منها عدم جواز الانتفاع به مطلقا و الا لجاز اطعامه للصبی مثلا و نبه علیه الامام (ع).

ناوبری کتاب