صفحه ۷۲

و أما الاخبار: فمنها: ما تقدم من روایة تحف العقول، حیث علل النهی عن بیع وجوه النجس بأن ذلک کله محرم أکله و شربه و امساکه و جمیع التقلب فیه. فجمیع التقلب فی ذلک حرام.

و فیه: ما تقدم من أن المراد بوجوه النجس عنواناته المعهودة لان الوجه هو العنوان، و الدهن لیس عنوانا للنجاسة . و الملاقی للنجس و ان کان عنوانا للنجاسة لکنه لیس وجها من وجوه النجاسة فی مقابلة غیره، و لذا لم یعدوه عنوانا فی مقابل العناوین النجسة، مع ما عرفت من لزوم تخصیص الاکثر لو أرید به المنع عن استعمال کل متنجس. |1|
فعنوان الخبائث عنوان مشیر الی العناوین الخاصة التی یحرمها النبی (ص) بالتدریج و یکون من قبیل الجمع فی التعبیر، و کذلک سائر فقرات الایة من قوله: (یأمرهم بالمعروف و ینهاهم عن المنکر و یحل لهم الطیبات) "المکاسب المحرمة ‏34/1 (= ط. الجدیدة ‏51/1).

أقول: قد ناقشنا نحن ما ذکره الاستاذ "ره" بأن الخبائث جمع محلی باللام و مفاده العموم، فالجملة و ان لم تکن فی مقام التشریع و انشاء الحرمة و لم تشرع الحرمة قط علی هذا العنوان العام بجعل واحد لکنها بعمومها تحکی عن تشریع الحرمة علی کل ما هو بالحمل الشائع مصداق للخبیث عرفا أو شرعا. فاذا ثبت بالدلیل خباثة شئ أو فعل فلا محالة تدل الایة علی تشریع الحرمة علیه فی ظرفه، فتدبر.

الاخبار التی یستدل بها للمنع

|1|هذا مضافا الی ما مر من ارسال الروایة و اضطرابها متنا و عدم وجودها فی الجوامع الثانویة الحدیثیة، و هذا مما یوهنها جدا، و مضافا الی تعلیل المنع فیها

ناوبری کتاب