صفحه ۶۴۲

و ما عن قرب الاسناد بسنده عن علی بن جعفر عن أخیه (ع)، قال: سألته عن التماثیل هل یصلح أن یلعب بها؟ قال: "لا".|1|

و بما ورد فی انکار أن المعمول لسلیمان - علی نبینا و آله و علیه السلام - هی تماثیل الرجال و النساء،|2| فان الانکار انما یرجع الی مشیة سلیمان للمعمول کما هو ظاهر الایة دون أصل العمل، فدل علی کون مشیة وجود التمثال من المنکرات التی لا یلیق بمنصب النبوة .

|1| الامر الخامس: روایة علی بن جعفر عن أخیه (ع)، راجع الوسائل.الوسائل ‏221/12، الباب 94 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 10. و فی السند عبدالله بن الحسن و هو مجهول. و لکن عن البرقی فی المحاسن عن موسی بن قاسم، عن علی بن جعفر، عن أخیه موسی (ع) أنه سأل أباه عن التماثیل فقال: "لا یصلح أن یلعب بها." و نحوه مرفوعة المثنی.الوسائل ‏563/3، الباب 3 من أبواب أحکام المساکن، الحدیثان 15 و 16. و موسی بن القاسم بن معاویة بن وهب ثقة ثقة جلیل.

و الاستدلال بالروایة للمقام متوقف علی أمور ثلاثة :

الاول: أن یراد بالتماثیل فیها مطلق الصور لا التماثیل التی یلعب بها فی استعمال الشطرنج، و لعل لفظ اللعب یشهد بارادة ذلک کما قیل.

الثانی: ظهور "لا یصلح" فی الحرمة .

الثالث: عدم خصوصیة للعب و أن حرمة اللعب تدل علی حرمة جمیع التقلبات و التصرفات حتی الاقتناء الصرف.

|2| الامر السادس: موثقة أبی العباس البقباق عن أبی عبدالله (ع) فی تفسیر قوله - تعالی - : (یعملون له ما یشاء من محاریب و تماثیل) .الوسائل ‏220/12، الباب 94 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 1. بدعوی أن الظاهر منها أن الامام (ع) أنکر مشیة سلیمان (ع) للصور المعمولة لا عمل الصور فقط، و أن عدم مشیته لها یکشف عن حرمتها و کونها منکرة . و کلاهما قابلان للمناقشة .

ناوبری کتاب