صفحه ۶۲۴

حکم الصورة المسماة عندنا بالعکس

الفرع الثامن: قال السید "ره" فی الحاشیة : "لا فرق بین أنحاء ایجاد الصورة من النقش بالتخطیط و بالحک و بغیر ذلک، فیشمل العکس المتداول فی زماننا، فانه أیضا تصویر کما لا یخفی."حاشیة المکاسب / 19، فی الامر السادس مما تعرض له.

و لکن فی مصباح الفقاهة فی هذا المجال ما ملخصه: "الظاهر من الادلة هو النهی عن ایجاد الصورة، کما أن النهی عن سائر المحرمات نهی عن ایجادها فی الخارج، و علیه فلا یفرق فی حرمة التصویر بین أن یکون بالید أو بالطبع أو بالصیاغة أو بالنسج، و سواء کان ذلک دفعیا بالالة الطابعة أو تدریجیا.

و علی هذا المنهج فلا یحرم أخذ العکس المتعارف فی زماننا، لعدم کونه ایجادا للصورة المحرمة و انما هو أخذ للظل و ابقاء له بواسطة الدواء، فان الانسان اذا وقف فی مقابل المکینة العکاسة کان حائلا بینها و بین النور فیقع ظله علی المکینة و یثبت فیها لاجل الدواء، فیکون صورة لذی ظل، و أین هذا من التصویر المحرم ؟

و هذا من قبیل وضع شئ من الادویة علی الجدران أو الاجسام الصیقلیة لتثبت فیها الاظلال و الصور المرتسمة، فهل یتوهم أحد حرمته من جهة حرمة التصویر؟ و الا لزمه القول بحرمة النظر الی المرآة، اذ لا یفرق فی حرمة التصویر بین بقاء الصورة مدة قلیلة أو مدة مدیدة . و قد اشتهر انطباع صور الاشیاء فی شجرة الجوز أحیانا و لا نحتمل أن یتفوه أحد بحرمة الوقوف فی مقابلها فی ذلک الوقت."مصباح الفقاهة ‏233/1، فی النوع الرابع مما یحرم الاکتساب به.

أقول: بعد ما عمم أولا التصویر المحرم بالنسبة الی جمیع أقسامه لا نری وجها لاستثناء العکس المتعارف منها، اذ یصدق علیه الصورة و علی فاعله المصور بلا اشکال و قد حصل بمباشرة العکاس و استخدام الالة و أبقیت بالدواء کما

ناوبری کتاب