صفحه ۶۱۷

..........................................................................................
قوله - تعالی - : (یعملون له ما یشاء من محاریب و تماثیل) من قوله (ع): والله ما هی تماثیل الرجال و النساء، فان ظاهره حرمة عملهم لها ولو کان بالاشتراک . و الظاهر أنه لا فرق فی ذلک بینما لو أوجدا معا أو أوجد أحدهما البعض ثم أتمه الاخر اذا کان من قصدهما الایجاد بالاشتراک .

و قد یقال بعدم الحرمة فی هذه الصورة الا بالنسبة الی الاخیر، فانه المتمم للصورة و الموجد لها.

و لایخفی ما فیه، اذ یصدق أن مجموعهما مصور فی هذه الصورة أیضا کما فی الصورة الاولی. کیف ؟ و الا لزم عدم الحرمة بالنسبة الی الاخر أیضا بناء علی کون المحرم الصورة المرکبة لا العنوان البسیط لان المجموع من حیث المجموع اذا لم یکن محرما فلا یحرم جزؤه أیضا لانه لا یصدق علیه الصورة و لیس جزء من المجموع المحرم."حاشیة المکاسب للسید الطباطبائی / 20، فی الامر الثالث مما تعرض له. انتهی.

و تعرض الاستاذ الامام "ره" لهذا الفرع ناظرا فیما ذکره الی کلام السید "ره"، قال ما ملخصه: "الثالث: لو اشترک اثنان أو أکثر فی عمل صورة فالظاهر قصور الادلة عن اثبات الحرمة لفعل کل من الفاعلین أو أکثر بعد عدم صدق عنوان: صور الصور أو مثل المثال علی واحد منهما بلا ریب، ضرورة أن التمثال و الصورة عبارة عن مجموع الصورة الخارجیة، و الاجزاء لا تکون تمثالا لحیوان و لا صورة له، من غیر فرق بین اشتغالهما بتصویره من الاول الی الاخر أو تصویر أحدهما نصفه و الاخر نصفه الاخر أو عمل واحد منهما للاجزاء و ترکیب الاخر بینها، فان الظاهر من قوله: من صور صورة کون صدور الصورة أی هذا الموجود الخارجی من فاعل، فهو نظیر قوله: من قال شعرا أو من کتب سطرا. و احتمال أن یکون المراد بهما من أوجد هیئة الصورة أو هیئة المثال و هو صادق علی من أتمهما بعید عن ظاهر اللفظ و مخالف للمتفاهم من الاخبار.

ناوبری کتاب