صفحه ۶۱۴

و لو اشتغل بتصویر حیوان فعل حراما حتی لو بدا له فی اتمامه.|1| و هل یکون ما فعل حراما من حیث التصویر أو لا یحرم الا من حیث التجری ؟ وجهان: من أنه لم یقع الا بعض مقدمات الحرام بقصد تحققه، و من أن معنی حرمة الفعل عرفا لیس الا حرمة الاشتغال به عمدا، فلا یراعی الحرمة باتمام العمل. و الفرق بین فعل الواجب المتوقف استحقاق الثواب علی اتمامه و بین الحرام هو قضاء العرف، فتامل.
أیضا فی الصورة المذکورة ."حاشیة المکاسب / 19، ذیل قول المصنف: لصدق التصویر باکمال الصورة .

أقول: البحث فی حکم اشتراک اثنین أو أکثر فی ایجاد صورة واحدة یأتی بأقسامه فی الفرع التالی، فانتظر.

|1|هذا الکلام من المصنف مبنی علی کون المحرم عنوان التصویر بما أنه فعل تدریجی مرکب حسب ترکب ذی الصورة، و علیه یکون نفس الفعل محرما نفسیا و الاشتغال به اشتغالا بفعل محرم.

و لکن الظاهر أن الفعل بوجوده التدریجی محرم واحد، فلو بدا له فی اتمامه ینکشف عدم تحقق الحرام خارجا و لامحالة ینطبق علی ما تحقق منه عنوان التجری فقط. و قضاء العرف بالفرق بین فعل الواجب و فعل الحرام فی هذه الجهة ممنوع، و لعل أمره بالتأمل اشارة الی ذلک .

قال الاستاذ الامام "ره" فی هذا المجال: "ثم ان الظاهر من حرمة تصویر الصور و تمثیل المثال حرمة الاشتغال بها اذا انتهی الی تحقق الصورة کما هو الظاهر من مثل قوله: لا تکتب سطرا و لا تقل شعرا، فاذا اشتغل بالکتابة و الانشاء فعل حراما و اشتغل به مع اتمام السطر و الشعر، فلو بدا له فلم یتمها أو منعه مانع لم یفعل الحرام و ان کان متجریا علی المولی. و بالجملة لیس المحرم تصویر الاجزاء لان الحکم متعلق بعنوان تصویر الصورة، و تصویر بعض الاعضاء ولو بقصد الاتمام

ناوبری کتاب