صفحه ۵۹۸

..........................................................................................
و هو لا یرتبط بالصلاة فی بیت فیه تماثیل بل الصلاة فیه کالصلاة فی الموارد المکروهة ."مصباح الفقاهة ‏228/1، ما استدل به علی اختصاص الحرمة بالصور المجسمة .

و یجاب عن الوجه الثانی: بأن أخبار الحرمة لا تنحصر فی أخبار الامر بالنفخ، اذ هنا أخبار یستفاد منها حرمة تصویر الحیوان بنحو الاطلاق، و أخبار أخر یستفاد منها حرمة مطلق التصویر خرج منها ما کانت لغیر الحیوان فیبقی فیها ما للحیوان باطلاقها، فتأمل.

و یجاب عن الوجه الثالث - مضافا الی ضعف خبر المناهی سندا کما مر - : بما أجاب به السید الطباطبائی "ره" فی الحاشیة، قال: "و فیه مضافا الی أنه جعل النقش أیضا حراما: أن ذلک خبر آخر عن النبی (ص) نقله الامام (ع)، فلا مقابلة فی کلام النبی (ص). و الامام (ع) أراد أن ینقل اللفظ الصادر عنه (ع). هذا مع أنه یمکن أن یکون من باب التفنن فی العبارة ."حاشیة المکاسب للمرحوم السید محمد کاظم الطباطبائی / 17.

أقول: لاحد أن یقول: ان المنسبق الی الاذهان من أخبار حرمة التماثیل و الصور کون الملاک و الحکمة فیها صیرورة الصور بمرور الزمان معرضا للعبادة و التقدیس، و علی هذا الاساس أیضا کان بدء ظهور الاصنام و العبادة لها فی القرون السالفة . کما مر بیانه فی المقدمة الثانیة . و هذا الملاک انما یوجد فی المجسمات دون النقوش، اذ لم یعهد عبادتها فی عصر من الاعصار و ان کانوا یحترمونها نحو احترام فهذا هو الفارق بین الصور المجسمة و النقوش.

اللهم الا أن یمنع کون الملاک و الحکمة ذلک بل المضادة لله - تعالی - و التشبه به فی المصوریة و الخالقیة کما یظهر من بعض الاخبار. هذا، و لکن الظاهر أن المضادة و التشبه أیضا فی المجسمات أقوی، اذ مخلوقات الله - تعالی - کلها من قبیل الاجسام لا النقوش. هذا.

ناوبری کتاب