صفحه ۵۸۴

و أظهر من الکل صحیحة محمد بن مسلم: سألت أبا عبدالله (ع) عن تماثیل الشجر و الشمس و القمر، قال: "لا بأس ما لم یکن شیئا من الحیوان" فان ذکر الشمس و القمر قرینة علی ارادة مجرد النقش. |1|

الدلیل السادس: صحیحة محمد بن مسلم، رواها فی الوسائل بسنده عن البرقی فی المحاسن الوسائل ‏220/12، الباب 94 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 3؛ و المحاسن ‏619/2، کتاب المرافق، الحدیث 54..

و أجاب الاستاذ الامام "ره" عنها بما ملخصه: "أولا: أن محل البحث هو حکم عمل التصویر، و لیس وجه السؤال فی الصحیحة معلوما لاحتمال أن یکون السؤال عن اللعب بها أو عن اقتنائها أو عن تزویق البیوت بها أو عن الصلاة فی قبالها. و دعوی الانصراف الی تصویرها ممنوعة، بل یمکن أن یقال: ان السؤال عن التماثیل بعد الفراغ عن وجودها.

و ثانیا: منع ظهورها فی الحرمة، و ما یقال: ان البأس هو الشدة و العذاب المناسبان للحرمة کما تری، فان استعمال "لا بأس" فی نفی المرجوحیة و الکراهة شائع.

و ثالثا: منع الاطلاق فی ذیلها، لکون الکلام مسوقا لبیان عقد المستثنی منه لا المستثنی. و دعوی اختصاص السؤال بالنقوش بمناسبة عدم تعارف تجسیم الشجر و تالییه، غیر وجیهة لامکان أن یقال: ان المتعارف فی تلک الازمنة هو العمل الحجاری و تصویر الاشیاء بنحو التجسیم. و أما النقش و الرسم فتعارفهما غیر معلوم."المکاسب المحرمة ‏172/1 و 173 (= ط. الجدیدة ‏262/1 و 263).

أقول: و یزاد علی ما ذکره هنا من الوجوه الثلاثة وجه رابع مبنی علی ما حکیناه عنه فی المقدمة الخامسة، و هو أن الظاهر من تمثال الشئ و صورته - بقول مطلق - هو المشابه له فی الهیئة مطلقا أی من جمیع الجوانب لا من جانب واحد،

ناوبری کتاب