و قال الاستاذ الامام "ره": "ان الامر بالنفخ لیس لمطلق التعجیز بلا تناسب، بل کأنه لم یبق من صورة الحیوان شئ سوی النفخ فاذا نفخ فیه صار حیوانا و هو ظاهر فی المجسمة ذات الروح، و لیس مراد من یدعی أنها ظاهرة فیها أن نفخ غیر المجسمة أی الاعراض محال حتی یقال فی جوابه تارة بأنه للتعجیز و هو مع الاستحالة أوقع، و أخری... فانها أجنبیة عن المدعی لان المراد أن الظاهر المتفاهم منها أن ما صنعه اذا نفخ فیه صار حیوانا معهودا و هو لا یکون الا فی المجسمات.
و یؤیده: أن المظنون بل الظاهر من بعض الروایات: أن سر التحریم انما هو اختصاص المصوریة بالله - تعالی -، و هو الذی یصور ما فی الارحام، و هو الله الخالق الباری المصور، فاذا صور انسان صورة ذی روح یقال له: انفخ فیها کما نفخ الله فیما صور، ارغاما لانفه و تعجیزا، و هو أیضا یناسب المجسمة کما تشعر به أو تدل علیه الروایة المرسلة المحکیة عن لب اللباب للراوندی، و فیها: "و من صور التماثیل فقد ضاد الله" بناء علی کون المضادة فی مصوریته فلا یکون فی غیرها مضادة له لانه - تعالی - لم ینفخ روحا فی غیر المجسمات."المکاسب المحرمة 171/1 و 172 (= ط. الجدیدة 261/1)؛ و مستدرک الوسائل 457/2، الباب 75 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 3.
أقول: الظاهر صحة ما ذکره هذان العلمان تبعا لصاحب الجواهر من ظهور