صفحه ۵۸۰

و فیه: أن النفخ یمکن تصوره فی النقش بملاحظة محله، بل بدونها کما فی أمر الامام (ع) الاسد المنقوش علی البساط بأخذ الساحر فی مجلس الخلیفة، أو بملاحظة لون النقش الذی هو فی الحقیقة أجزاء لطیفة من الصبغ. |1| و الحاصل أن مثل هذا لا یعد قرینة عرفا علی تخصیص الصورة بالمجسم.
علی الابعاد الثلاثة و الجهات الست قد صور بصورة بدیعة معجبة من قبل الله - تعالی - ثم نفخ فیه الروح باذنه. و ظاهر هذه الاخبار المتعرضة لنفخ الروح : أن ما صنعه المصور لا ینقص من الحیوانیة الا نفخ الروح فیه فیکلف یوم القیامة بذلک تعجیزا و تعنتا، و النقش عرض لا یقبل النفخ فلا اطلاق فی هذه الاخبار بالنسبة الی النقوش.

أقول: أجاب المصنف عن هذا الاشکال بثلاثة وجوه: الاول: أن نفخ الروح یتصور فی النقش أیضا بملاحظة محله حیث ان النقش حال فی الجسم.

الثانی: أنه یمکن فی نفس النقش أیضا ولو کان عرضا، اذ أدل الاشیاء علی امکان الشئ وقوعه، و قد وقع فی أمر الامام (ع) الاسد المنقوش بأخذ الساحر فی مجلس الخلیفة . الثالث: أن النقش لیس عرضا بل هو فی الحقیقة أجزاء لطیفة من الصبغ فیکون جسما.

و أضاف السید الطباطبائی "ره" فی الحاشیة الی هذه الوجوه وجها رابعا فقال: "و أیضا أن التکلیف المذکور انما هو للتعجیز فلا یلزم أن یکون ممکنا فلا یتفاوت بین المجسمة و غیرها بل التعجیز فی الثانی أظهر."حاشیة المکاسب للمرحوم السید محمد کاظم الطباطبائی / 17.

و أجاب المحقق الایروانی "ره" فی الحاشیة عما ذکره المصنف بما ملخصه: "أن المقصود من الامر بالنفخ احیاء الصورة لا احیاء الاسطوانة أو الحجر المنقوش علیها الصورة، و لون النقش و الاجزاء الصبغیة التی اذا جمعت صارت بقدر

ناوبری کتاب