و الروایة موثقة بأبان بن عثمان. یظهر من الروایة أن تماثیل الرجال و النساء کانت لا تناسب قداسة مقام النبوة اما للحرمة أو للکراهة الشدیدة و أن تماثیل الشجر و نحوه لیست بهذه المثابة، و علی هذا فدلالة الروایة علی حرمة تماثیل الرجال و النساء لیست واضحة اذ الکراهة الشدیدة أیضا لا تناسب مقام النبوة .
و الظاهر من الایة الشریفة أن عملهم لها کان بأمر من سلیمان، و النبی لا یأمر بأمر حرام و لا مکروه شدید.
2 - صحیحة زرارة عن أبی جعفر(ع)، قال: "لا بأس بتماثیل الشجر."الوسائل 220/12، الحدیث 2.
3 - صحیحة محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن تماثیل الشجر و الشمس و القمر، فقال: "لا بأس ما لم یکن شیئا من الحیوان."الوسائل 220/12، الحدیث 3.
و الصحیحتان و ان کان یحتمل فیهما ارادة اشتراء التماثیل و حفظها لا عملها و صنعها، لکن یمکن أن یقال: ان الذی کان مطرحا للبحث هو عملها فتنصرف الصحیحتان الیه، مضافا الی شمول اطلاقهما لکل ما یرتبط بالتماثیل من العمل و الشراء و الحفظ.
4 - روایة الحلبی عن أبی عبدالله (ع)، قال: "قد أهدیت الی طنفسة من الشام علیها تماثیل طائر فأمرت به فغیر رأسه فجعل کهیئة الشجر."الوسائل 565/3، الباب 4 من أبواب أحکام المساکن، الحدیث 7.
یظهر من الحدیث عدم المنع فی عمل الشجر و الا لما أمر الامام (ع) بتغییر صورة الطائر الیه.
5 - و فی روایة تحف العقول فی عداد الصنائع المحللة قال: "و صنعة صنوف التصاویر ما لم یکن مثل الروحانی."تحف العقول / 335.
6 - و فی باب الصناعات من فقه الرضا عد من المحللة منها: "التصاویر ما لم یکن