صفحه ۵۶۵

..........................................................................................
فهذه أخبار یمکن أن یتمسک بها علی حرمة مطلق عمل التصویر بأقسامه الاربعة .

و لکن لا یخفی أن هذه الاخبار من جهة السند ضعاف الا الروایة الاولی بنقل المحاسن کما مر. و یحتمل فی بعضها معان أخر لا ترتبط بباب التصویر، و اذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال.

مضافا الی أن الصورة و ان کانت بحسب اللغة شاملة لمطلق التصویر لکن المتفاهم مما ورد فی الاخبار و کلمات الاصحاب خصوص ما کانت لذوات الارواح .

و یشهد بذلک الاخبار المستفیضة الحاکمة بأن من صور صورة کلفه الله یوم القیامة أن ینفخ فیها، اذ صورة غیر الحیوان غیر قابلة لنفخ الروح فیها، فتأمل.

و قد مر أیضا اشتمال بعض هذه الاخبار علی التهدیدات و التشدیدات التی لا تناسب مطلق التصویر حتی الحیوانیة منها أیضا، فیناسب حملها - علی فرض صحتها - علی صورة جعل التصاویر محلا للعبادة و التقدیس أو کونها معرضا لذلک .

أضف الی ذلک کله أن فی قبال هذه المطلقات أخبارا معتبرة تدل علی عدم حرمة ما لیست لذوات الارواح، فلا محیص عن تخصیص المطلقات و حملها علی خصوص ما لذوات الارواح، أو حمل النهی فیها علی مطلق المرجوحیة و الحزازة، فلنتعرض لهذه الاخبار:

الاخبار الظاهرة فی عدم حرمة ما لیست لذوات الارواح

1 - موثقة أبی العباس عن أبی عبدالله (ع) فی قول الله - عزوجل - : (یعملون له ما یشاء من محاریب و تماثیل) فقال: "والله ما هی تماثیل الرجال و النساء و لکنها الشجر و شبهه."الوسائل ‏220/12، الباب 94 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 1.

ناوبری کتاب