و الذی صرح به فی مفتاح الکرامة هو الثانی، |1| و وافقه بعض
و فی قبال هذه الاخبار ما عن قرب الاسناد عن علی بن جعفر، عن أخیه موسی بن جعفر(ع)، قال: سألته عن حب دهن ماتت فیه فأرة ؟ قال: "لا تدهن به و لا تبعه من مسلم."الوسائل 69/12، الباب 7 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 5؛ و قرب الاسناد/ 112.
و فی السند عبدالله بن الحسن و هو مجهول.
و یمکن أن یجاب عن هذه الروایة بأن الادهان منصرف الی ادهان البدن به بنحو الاطلاق، و النهی عنه وقع ارشادا حذرا من نجاسته المانعة عن الصلاة، و لم یرد مطلق الادهان ولو مع تعقبه بالغسل للصلاة أو ادهان الاجرب أو السفن به.
کما أن النهی عن بیعه للمسلم ینصرف بمناسبة الحکم و الموضوع الی النهی عن بیعه للاکل و نحوه علی وزان بیع الادهان الطاهرة بدون الاعلام، کیف ؟ و بیعه للاستصباح جائز قطعا لما مر من الاخبار. هذا.
و العمدة أن أخبار الجواز کما مر لم یثبت حجیتها، فالاولی - کما فی المتن - البحث عن الانتفاع بجمیع المتنجسات بنحو الاطلاق فیظهر منها حکم مسألتنا أیضا.
|1|فی متاجر مفتاح الکرامة فی مسألة بیع الدهن المتنجس قال: "لان الاصل عدم جواز الانتفاع بالنجس فیقتصر علی المتیقن."مفتاح الکرامة 24/4. و ظاهره أنه أراد بالنجس الاعم من نجس الذات و المتنجس.
و فیه أیضا فی هذه المسألة أیضا: "اذ الاصل عدم الانتفاع فیقتصر فیه علی موضع الیقین."مفتاح الکرامة 26/4.